في تجربة تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي، صنع الموسيقي الفلسطيني حسن دريدي، المحاضر في كلية الفنون بجامعة النجاح، آلة عود من خشب زيتون فلسطين، كرمز للهوية الفلسطينية ولصمود شعبها وتشبثهم بأرضهم.
ويقول حسن دريدي: " كان هذا حلمي منذ زمن أن أجسد الهوية الفلسطينية في آلة موسيقية تجمع كل مفردات هويتنا.وليست لدينا آلة اسمها العود الفلسطيني. وكل الأعواد في الوطن العربي هي معروفة بأسماء البلدان العربية الأخرى.."
ويعتبر المطلعون على الثقافة الموسيقية والضالعون في صناعة آلاتها، التعامل مع خشب الزيتون مهمة صعبة لاحتوائه على الماء والزيوت التي قد تؤثر على صوت النغم الصادرة من الآلات. لكن طبيعة هذا الخشب لم تقف عائقا أمام حلم الدريري والذي عمل على تجفيفها وتهيئتها لتغدو صالحة لهذا الهدف لما فيها من رمزية بالنسبة للفلسطينيين اذ تعبر شجرة الزيتون هنا عن الشموخ ورفض الانكسار.